خطبة الجمعة : معاني القوة ومقاصدها في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) ، للدكتور أحمد علي سليمان
خطبة إثرائية متميزة وشيقة تتضمن: خطة عمل لتحقيق ريادة الأمة وقوتها ، لفضيلة للدكتور أحمد علي سليمان
(خطبة إثرائية متميزة وشيقة) خطبة الجمعة بعنوان : معاني القوة ومقاصدها في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) وخطة عمل لتحقيق ريادة الأمة وقوتها ، للدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، بتاريخ 29 ربيع الثاني 1446 هـ ، الموافق 1 نوفمبر 2024م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 نوفمبر 2024م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ :
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 1 نوفمبر 2024م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، بصيغة pdf أضغط هنا.
ولقراءة جزء من خطبة الجمعة القادمة 1 نوفمبر 2024م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ : كما يلي:
خطبة الجمعة بعنوان: معاني القوة ومقاصدها
في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)
وخطة عمل لتحقيق ريادة الأمة وقوتها ([1])
لفضيلة الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
بتاريخ 29 ربيع الآخر 1446هـ / 1 نوفمبر 2024م
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على حبيبه المصطفى، وعلى آله وصحبه ومَن على دربه اقتفى.. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله وخاصته وحبيبه، إمام المرسلين، وقائد الغرِّ الميامين (ﷺ)…
والصلاةُ والسلام الأتمّان الأكْملان، الأشْرفان الأنْوران، الأعْطَران الأزْهَران، المزْهِران المثمِران، المُشرقان المنيران؛ على مَن جُمعَت كلُّ الكمالات فيه، وعلى آله وصحبِه وتابعيه..
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والخوف من الله، واللجوء إلى الله، والاعتصام بحبل الله.
يقول الحق تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ((آل عمران: 102-105).
أما بعد،،،
فيأيها الناس: لقد “دَعَت رسالةُ الإسلام العالميةُ الخاتمة إلى التوحيد، وطاردتِ الوثنيَّة، وقاومَتِ الفساد، وحاربَتِ العَصبيَّة، وأيقظَتِ الضَّمائر، وهذَّبتِ الغرائز، وحرَّرتِ العُقول، وطهَّرتِ النُّفوس، وقرَّرتِ المبادئ، ووضعَتِ الأصول، واحترمَتِ الحُقوق، وصانَتِ الحرُمات، وجعلتِ الحُكمَ شُورى، وأنصفَتِ المرأة، وأمرَتْ بالتَّواصي بالحقِّ والصَّبر، والتعاون على البرِّ والتقوى، ودَعَتْ إلى الإخاء والمُساواة والحرية، وحرَّضتْ على طلب العلم، وأوصَتْ بالعَمل، وحذَّرت من الجَهالة والكسل، وحثَّت على النَّظر في آيات الله في الأنْفُس وفي الآفاق، ونفَّرتْ من التَّقليد والجُمود، واحترمَتْ أهلَ الكتاب وضَمِنتْ لهم حقوقَهم وحريةَ المُعتقَد وحريةَ مُمارسة شعائرهم، ونظَّمَت علاقةَ الإنسان بربِّه، وعلاقتَه ببني جنسِه، وأقامتْ دولةً تَنشرُ الهداية والمعرفة، وتَحملُ ألْوِيَة السَّلام والمَحبة، وتَدعو إلى الدنيا والآخرة، ونادتْ بالسَّلام، وكرَّهتِ العدوان، وفي الوقت نفْسِه رغَّبَت في إعداد العدَّة في الحَرب والسّلام، كل ذلك في ظلِّ تَشريعٍ إلهيٍّ حَكيم، وهديٍ نَبَويّ كريم”([2]): (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42).
والإسلام -الذي جاء به خير الأنام ومسك الختام- هو الدين العالمي الخاتم والمتمم لكل الرسالات السماوية، والصالح لكل زمان ومكان، والمصلح لهما… فهو دين السلام والوئام، دين التسامح، دين الرفق والرحمة بكل خلق الله، وبكل مخلوقات الله، وبكل مفردات البيئة والطبيعة والكون والحياة…
الإسلام وتجريم الصراعات والحروب:
والإسلام يبغض الصراعات، ويُحرِّم إراقة الدماء، ويكره الهدم، ويمقت الظلم، ويُجرِّم الكراهية، والعاملين عليها، والعاملين فيها، والمنتفعين منها، وينفر من ازدواج المعايير، ويستهجن السكوت على الظلم، ويدعو إلى حقن الدِّماء، وإخماد الصِّراعات القديمة، وإلقاء السلاح، وتَرسيخ قيمة التسامح، يقول النبي: (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): (… وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ…) (أخرجه مسلم في صحيحه).
([1]) هذه الخطبة كُتبت بشكل إثرائي موسع، وللسادة الدعاة اختيار ما يناسبهم منها… والله تعالى ولي التوفيق.
([2]) محمد محمد الدهان في كتابه القيم – محمد (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) أريج من سيرته وقبس من شريعته، بتصرف.
أخي الداعية ولقراءة الخطبة الممتعة والشيقة ، وفي رحاب آية ، حمل ملف pdf من الأعلي
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف